يتعلم الطفل نطق أولى كلماته في عمر مبكرة ، لكن التمكن من السيطرة على المهارة اللغوية قد يكون صعبًا عند بعض الأطفال ، مما يجعل مشكلة التلعثم تظهر على الطفل ، فما أسباب التلعثم ، وكيف يتعامل معه الأهل ؟
تعريف التلعثم
اضطراب في انسياب الكلام يصيب 1 % من الأشخاص وتحديدًا الذكور. ومن أهم ظواهره
ترديد صوت أو مقطع صوتي من الكلمة ، مثل: أر- أر- أر- أر- أرنب
إطالة في لفظ الحرف الأول من الكلمة ، مثل: س- س- س- سيارة
توقف غير مبرر للأصوات أو المقاطع الصوتية ، قد يصاحبه تشنج في العضلات أو حركات لا إرادية في الوجه والعينين، بالاضافة إلى بذل الكثير من الجهد.
ظهور التلعثم
يظهر التلعثم عادةً عند الأطفال قبل سن الثالثة في 27 % من الحالات، وبين سن الثالثة والسادسة في 68 % منها. وفي معظم الأحيان، تختفي ظواهر هذا الاضطراب من دون علاج.
أسباب التلعثم
للتلعثم أسباب عديدة قد تؤدي إليه ، مثل
تغيّر في نمط الحياة يطرأ على جو العائلة ، كالانتقال من المنزل إلى آخر جديد ، أو السفر للعيش في مدينة أو بلد أخرى .
ولادة طفل جديد في العائلة .
فقدان شخص عزيز على الطفل .
عامل الوراثة .
خلل في نمو الطفل ، فمعظم الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في اللغة والتواصل ، أو تأخر في النمو ، هم الذين يعانون من التلعثم .
خلل في التنسيق بين التنفس والصوت .
العلاج
يجب أن يخضع الطفل لتشخيص اختصاصي العلاج اللغوي ، فهو القادر على التوصل لسبب المشكلة ، وتحديد الأسلوب الأمثل لعلاجها . تمتد فترة العلاج من بضع جلسات إلى أشهر ، بحسب شدة الحالة وانتظام الشخص في العلاج.
نصائح هامة للوالدين
إذا كان طفلك يعاني من التلعثم ، فاقرأ هذه الإرشادات جيدًا :
لا تسخر من الطفل .
لا تقدم له نصائح من نوعية : تكلم ببطء، تنفس، فكر قبل الكلام ، فكلها بدون جدوى ، وتزيد من اضطرابه .
تصرف كأنّ الأمور تسير بشكل طبيعي ، ولا تظهر الانزعاج أو التوتر .
اهتم بما يريد الطفل أن يقوله