بسم الله والصلاة على الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وبعد ..
أهدي هذه الكلمات إلى
كل مسلم غيور على دينه وعلى تاريخ أمة الإسلام والمسلمين
كل أجدادنا العظماء من قادة وعلماء وفاتحين وربانيين
الدولة العثمانية
المجاهدين العظماء الأتقياء الأنقياء الذين باعوا الثمين بلا ثمن
إلى
كل مزيفي التاريخ من
( مستشرقين ، ومستخربين ، وكل رويبضة ممن هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا )
* توطئــــــة *
- فهذه كلمات ما هي إلا سطور سطرت للإنصاف وعدم الإجحاف ، وذلك للرد على العديد من الشبه والافتراءات
- والله ثم والله لما اطلعت على الشبهات والافتراءات التي وردت في تقرير الأخ الكريم ظللت لمدة ثلاثة أيام متتالية لا استطيع أن اخط بيدي حرف لتبيينها والرد عليها من شدة ما ألم بي من هم وغم من شدة الظلم المبين في هذه الشبه .
- إي والله إنه لظلم شديد جدا أن يقال مثل هذا الظلم والإجحاف بدون بينة ووثائق مؤكدة عن دولة الخلافة وحامية ديار الإسلام والمسلمين ، ورافعة لواء الجهاد ضد أعداء الدين لمدة 600 سنة ( في نفس الوقت لا أنكر أن هناك بعض الكلام جونب فيه الصواب فيما يتعلق عن تأثر الدولة وسلاطينها بالصوفية ) ..
- ولكن بعد تريث وتمهل سألت ( الله عز وجل ) أن يوفق وييسر لدفع هذا الظلم ، وفي نفس الوقت اخذ العديد من الإخوة الأحباب جزاهم الله عني خيرا يحثوني ويشجعوني للرد بالرغم من أن فيهم من هو أفضل عند الله مني وأوفق مني للرد على هذه الافتراءات والشبه ، والله المستعان .
- جاء الرد متأخرا لأن المواضيع التي أثيرت شائكة جدا ، بل لا أبالغ لو قلت أن الشوك قد جمع كله في سلة واحدة ، لو حاولت أن تستل واحد آذاك الآخر ، فما كان إلا أن قمنا بتخليص الشوك شوكة شوكة والصبر على أذاه ، حتى يكون إن شاء الله في هذا الرد شفاء السقيم ، ودواء الباحث عن الحقيقة ، وإفحام لمن ليس لهم هم إلا التجريح والتوبيخ والكلام في النقاط الشائكة والسوداء في التاريخ ، وغض الطرف عن الحسنات الغزيرة والفضائل الكثيرة ، نسوقه إن شاء الله بكل إنصاف وحيدة ، دون عصبية أو تحيز ، ليحق الله الحق بكلماته ، ويمحق الباطل والزيغ بإذنه وحده والله الموفق .