أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن أسفه الشديد حيال إحراق المصاحف في القاعدة الأمريكية في أفغانستان، مقدما اعتذاره للشعب الأفغاني.
وقال الرئيس الأمريكي في رسالة بعث بها إلى نظيره الأفغاني حميد كرزاي، إن ذلك خطأ وقع عن غير قصد.
ونقلت الرئاسة الأفغانية، في بيان لها تأكيد أوباما على اتخاذ التدابير التي من شأنها تجنب تكرار مثل هذه الحوادث، ومحاسبة المسئولين عنها.
ودعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، المتظاهرين في بلاده إلى الهدوء، فيما أعلنت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان "إيساف" عن مقتل جنديين من عناصرها برصاص جندي أفغاني.
ودعا كرزاي الأفغان إلى عدم اللجوء للعنف خلال احتجاجاتهم ضد حادثة حرق القرآن.
وقد تجمع آلاف المحتجين في محافظة بجرامي، وتوجهوا نحو العاصمة، واشتبكوا مع الشرطة التي حاولت منعهم من دخول منطقة كارتاي ناو بكابول، وأطلق عناصر الأمن النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، وأصيب شرطي بجروح، وأضافت أنه تمت السيطرة على الوضع.
وأصيب 5 أشخاص بجروح لدى انفجار قنبلة يدوية بين جموع المحتجين، في إقليم فارياب الشمالي، في تظاهرة لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على قيام عناصر من إيساف بإتلاف المصاحف.
وأسفرت المظاهرات حتى الآن عن سقوط تسعة قتلى، وهتف أكثر المتظاهرون للتنديد بأمريكا وساروا في شوارع مهترلام عاصمة ولاية لاغمان شرق كابول، بينما خرج 300 طالب مجددا إلى شوارع جلال أباد التي توجد بها قاعدة أميركية لقوات حلف شمال الأطلسي "‘إيساف".