جددت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، موقفها المبدئي الداعم لإيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا، مشيرة إلى تواصل جهودها منذ اندلاع الأزمة ومطالباتها المتكررة للحكومة السورية بوقف سفك دماء المواطنين الأبرياء وتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد، في نطاق وحدة سوريا وأمنها واستقرارها.
وأعربت الأمانة العامة، عن دعمها لقرارات مجلس جامعة الدول العربية المنعقد في القاهرة بتاريخ 12 فبراير 2012 مؤكدة عزمها على مواصلة التشاور والتنسيق مع جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة، من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا.
وفي القاهرة، دعا الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى تحرك عربي جريء لوقف آلة القتل الجهنمية التابعة للحكومة السورية، وانتقد الصين وروسيا، لنقضهما قرارا لمجلس الأمن الدولي يعتمد المبادرة العربية لحل الأزمة في سوريا.
وحث الشيخ الطيب، المحتجين الذين يقاتلون الرئيس السوري، بشار الأسد، على عدم تحويل كفاحهم إلى مواجهة مسلحة، وذلك بعد يومين من تصريح دبلوماسيين بالجامعة العربية، بأن تسليح قوات المعارضة قد يكون خيارا مطروحا.
وقال الطيب، إن الوضع الآن لم يعد في حاجة إلى بيانات لإدانة أو تنديد ولكنه في أمس الحاجة إلى عمل جاد وجريء وعاجل من قبل العرب والدول العربية أولا، ومن أحرار العالم كله، وأضاف، أخاطب الضمير الإنساني لوقف هذه الآلة الجهنمية التي تعمل قتلا وإراقة للدماء، لابد لهذه الآلة أن تتوقف.
وتصاعد العنف بعد الفيتو الروسي الصيني، الذي منع صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي يعتمد المبادرة العربية الداعية لتنحي الأسد ونقل سلطاته لنائبه وبدء حوار مع المعارضة.
ودعا الشيخ الطيب، ضباط الجيش السوري، إلى رفض أوامر قتل المحتجين وقال، إن الأزهر ليصرخ في وجوه الذين يستخدمهم حكامهم في قتل إخوانهم المواطنين، مذكرا إياهم بأن مهمة الجيش هي حماية الشعوب والأوطان ليس القمع والبطش والعدوان.
وقال، إن الأزهر، مستعد أن يستقبل أي مجموعة من الفرقاء بل الأزهر مستعد أن يذهب إلى سوريا، لينهي الخلاف إذا ما وضحت السبل واتضحت الطريق أمامهم.